أيا سيدتي
يا مليكتي
يا حوائي
كنت يوما اتعجب من طول الفراق
كنت يوما اتمنى القرب ولو للحظات
واليوم تقولين
اقترب بدون عناء
يا فينوس على عرشها
أحببتك ورفضتني بازدراء
أترى اليوم صرت لكي
يوم ترككي العشاق
أم اليوم تقولين اقترب 
لأنك أوحشك دفئ أحضان السجناء
نعم سجناء عينيك
وذنبهم هوى الاشتياق
أتقولين لي اقترب
فالله جمعنا ولكنك أردت الفراق
ألم أقل لكي يوما 
أنكي لي وأنا لكي
ولكنكي أردتي لي العذاب
يا أفروديت يا آلهة العشق والجمال
دعوتك مرارا
سجدت لك تكرار
خررت باكيا تحت أصنام العشق
لأني أحببتك
وكنت تتعالين بكبرياء
واليوم
آه من هذا اليوم
تقولين لا تخف
أقبل لأتذوق الهناء
جعت كثيرا وعطشت كثيرا 
وكنت ألهث وراء التراب
فقط لأراكي يا نور الدنا
في سعادة وهناء
ولكنك كنت تتمردين
في إباء
تقولين لي
انسى كلمات العزاء
والله ما كنت أعزي سوى نفسي
قائلا
غدا تحن ولو بارتياء
واليوم
تناشديني
كي اعود
إلى الاحتواء
منذ متى .... منذ متى وانا أحتويكي
وتقولين لي 
جعلتك رجلا بين النساء
جعلتك حرا بين السجناء
شاكر لكي حريتي
شاكر لكي رجولتي
ولكني أيضا صيرتك حواء
امرأة
وانثى
فوق جميع النساء
شفتيك 
جعلتهما جيشا هادرا في كربلاء
عيناك
كونتهما أسطولا ساحرا عند الميناء
شعرك
صيرته ظلاما لا نهار له في السويداء
آه يا حوائي
حين تقولين عد
فأتمنى أن أقول 
لكي
لا
لن أعود
ولكني
سأقول لكي 
سيدتي
متى اللقاء



Leave a Reply.